الإتحاد العربي للمخلصين الجمركيين

شارك وفد الاتحاد العربى للمخلصين الجمركيين فاعليات أعمال « المؤتمر الاقتصادي العربي الإفريقي الأول»، والذي ينظمه مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بالتعاون مع المجلس العربي الإفريقي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبمشاركة الاتحادات العربية النوعية المتخصصة التابعة له، والسادة ممثلى اعضاء الدول بجامعة الدول العربية وعدد من الوزارات والجهات المعنية في الدول العربية والإفريقية، والاتحاد الإفريقي، والجامعات والمراكز البحثية، والمجتمع المدني، وذلك يوم الخميس الموافق 28 نوفمبر بفندق هيلتون بالقاهرة

تكمن أهمية المؤتمر في السعي  لتحقيق التكامل الاقتصادي بين الأقطار العربية والدول الأفريقية والإستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، وتشجيع التعاون بينهما من خلال التجارب والخبرات وتنفيذ برامج ومشروعات مشتركة في شتى المجالات التنموية، وكذا تشجيع القطاع الخاص على الإستثمار في المشروعات الصناعية والزراعية والسكانية والري والمياه، ومشاركة المجتمع المدنى في مجال الطاقة الخضراء.

حيث ان الانتباه لضرورة التكامل والتلاحم العربى يعيد للشرق الاوسط هيبته فى صناعة القرار العالمى ويعيد معايير الامن القومى وهو ما يشكل خارطة جديدة لافريقيا

لذا يستهدف المؤتمر تعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين البلدان العربية والإفريقية من خلال الاستثمارات المشتركة وتنمية التجارة البينية والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي العربي الإفريقي فضلا عن تنمية الاستثمار الصناعي المشترك، وترجع أهمية التوجه إلى الاستثمار في أفريقيا باعتبارها مستقبل الاقتصاد العالمي

وأشار المؤتمر إلى أهمية الانطلاق نحو ما هو أعمق من مجرد اتفاق لتأسيس منطقة تجارة حرة أفريقية للاستفادة من التجربة الأوروبية وتعزيز التعاون عبر الأطر الموجودة بالفعل بما يشمل منظمة الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية للتحول نحو بلورة إرادة أفريقية عربية مشتركة.

وأكد على أهمية إعادة النظر في هيكلة الاقتصاد الأفريقي العربي، حيث أن المرحلة الاقتصادية السابقة وبالرغم من مخاطرها ونتائجها السلبية على كثير من أسواق العالم فإنها أكدت ضرورة ذلك.

وشدد على أهمية تعميق الإصلاح والانفتاح بما يتفق مع اتجاه العصر إلى التعاون الدولي والتكامل الإقليمي، ما يؤدي إلى تغييرات عميقة فيما يتعلق بالنمو والتجارة والاستثمار وتدفقات رأس المال تجاه القارة الأفريقية.

كما أشار المؤتمر إلى أهمية العمل على توقيع اتفاقية تجارة حرة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، وضرورة تفعيل الميكنة الزراعية في التعاون العربي والأفريقي، وتعميق التصنيع المحلي داخل الدول الأفريقية والعربية لما له من أثر بالغ في إنجاح هذا التعاون، حيث لفت إلى أهمية إعادة توجيه رؤوس الأموال العربية للاستثمار في أفريقيا

وفي هذا الصدد اوضح معالى السفير محمد محمد الربيع "الامين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية" انه لاشك ان الامة العربية تعانى صعوبات ولكننا قادرين على التعامل معها  من اجل تنامى تيسير التبادل التجارى العربى

كما أكد خبراء اقتصاديون أن انعقاد المؤتمر الاقتصادي العربي  الافريقي الأول في مصر، له دلالة واضحة على أهمية الدولة واعتبارها ركيزة ونقطة انطلاق في تعزيز التعاون بين الدول العربية والافريقية، لكونها تجمعها اتفاقيات تجارية مع عدد كبير من البلدان الأفريقية وكذلك العربية،  بالإضافة الى انه سيساهم في تدعيم تدفق الاستثمارات العربية داخل افريقيا، خاصة وأن  هناك ترحيب عربي قوي للتواجد اقتصاديا في أفريقيا.

والجدير بالذكر ان المؤتمر الاقتصادي العربي الافريقي قد تضمن توصيات كثيرة اهمهما، اعلان تأييده لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر ورئيس الاتحاد الافريقي الحالي في مجال تعميق التعاون بين الدول الافريقية والعربية، دعا لتشكيل مجموعات اقتصادية من العلماء العرب والافارقة لتنفيذ مشروعات مشتركة داخل القارة.

كما ناشد بإنشاء محور 30 يونيه كطريق بري يربط شمال القارة بكيب تاون في جنوب القارة، الى جانب إنشاء اساطيل بحرية عربية وتأييد مشروع جسور مصر، داعيا لدراسة إنشاء خطوط سكك حديدية بطول وعرض القارة لربط القارة ببعضها البعض وتسهيل انتقال البضائع والافراد ، وإنشاء غرف تجارية وصناعية عربية- افريقية ، مشيرا الى ضرورة تعظيم كفاءة الطاقة المتجددة وتعظيم البنية التحية لربط القارة بالكامل